أنت تستيقظ مبكرًا. العالم لا يزال مظلمًا. ولكن بعد ذلك - بالكاد - تبدأ في رؤية الأشكال تتشكل. تتحدد أشجار. يتحول السماء إلى لون أزرق هادئ. هذا ليس شروق الشمس بعد، لكنه قريب. لهذا الضوء المبكر اسم، ويظهر كل يوم قبل أن تشرق الشمس فعليًا.
ماذا يحدث قبل شروق الشمس؟
الضوء الذي تراه قبل شروق الشمس يُسمى الشفق. هو ضوء الشمس المنتشر عبر الغلاف الجوي العلوي على الرغم من أن الشمس لا تزال تحت الأفق. هذا الوهج المبكر يساعد عينيك على التكيف ببطء مع النهار.
هناك في الواقع ثلاثة أنواع من الشفق، ولكن واحد فقط يمنحك ما يكفي من الضوء للرؤية بدون مصباح يدوي. هذا هو النوع الذي يقصده معظم الناس عندما يقولون، "بدأ الضوء يظهر".
ما الذي يؤثر على مدى اقتراب الضوء من الصباح؟
ليس الأمر نفسه في كل مكان وكل يوم. بعض الصباحات يتسلل فيها الضوء ببطء. وأخرى تبدو وكأن السماء تشتعل في دقائق. ذلك لأن مدى اقتراب الضوء يعتمد على عدة عوامل طبيعية.
خمسة أشياء تغير مدى مبكرية رؤية الضوء
- خط العرض: البعد عن خط الاستواء يعني شفق أطول في الصيف وأقصر في الشتاء.
- وقت السنة: قرب الانقلاب الشمسي، يغير زاوية الشمس كيف يظهر الضوء تدريجيًا.
- الارتفاع: في الأماكن المرتفعة، قد ترى الضوء في وقت أبكر لأنك تنظر فوق الأفق.
- الغيوم: السحب الكثيفة يمكن أن تحجب الوهج المبكر، مما يجعله يبدو أظلم لفترة أطول.
- إضاءة المدينة: في المدن، قد يبدو أن الضوء يظهر في وقت أبكر بسبب الضوء الاصطناعي المختلط مع الشفق.
كيف يبدو الشفق الحقيقي
هناك اسم للمرحلة التي تبدأ فيها بالشعور وكأن النهار قد بدأ ولكن الشمس لم تشرق بعد: الشفق المدني. يكفي أن ترى الضوء بدون مصباح رأس، وعادة يبدأ قبل 30 إلى 40 دقيقة من شروق الشمس. ولكن حتى قبل ذلك، يبدأ الشفق الفلكي والبحري في إضاءة السماء بشكل خافت، وأحيانًا يصل إلى 90 دقيقة قبل شروق الشمس.
إذا كنت تخرج مبكرًا - للجري، أو التنزه، أو فقط للسلام - يمكن أن يكون ذلك الضوء المبكر إشارة لك. لست بحاجة لانتظار ظهور الشمس نفسها لتشعر ببدء النهار.
النافذة الهادئة قبل الشمس
ذلك الشريط من الوقت قبل شروق الشمس ناعم. هادئ. يبدأ العالم في التغير دون إصدار صوت. سواء كنت تراقب تغير الضوء من نافذة أو من قمة تل، فإن ذلك الوهج المبكر يمنحك نوعًا من السحر الهادئ. ويحدث ذلك كل يوم - بدون الحاجة إلى منبه.