ربما سمعت ذلك: ذلك الصياح العالي والفخور "كوكو دي دو" الذي يكسر هدوء الصباح الباكر. يبدو أن الديكة تعرف بالضبط متى يقترب شروق الشمس. لكن هل هو الضوء الذي يوقظها؟ أم شيء أعمق؟
ليس الأمر مجرد عن الضوء
يعتقد معظم الناس أن الديكة تصيح لأنها ترى الشمس. لكن حتى في الظلام التام، لا تزال تصيح في نفس الوقت تقريبًا. ذلك لأنها تتبع إيقاعًا سيريكيًا — مؤقتًا داخليًا يتابع النهار والليل.
الديكة من الطبع مبكرة الاستيقاظ. صياحها يشبه نداء الاستيقاظ للقطيع. كما أنه وسيلة للمطالبة بالمكان قبل أن يستيقظ الآخرون.
ماذا تقول العلم عن الصياح
درس الباحثون في اليابان الديكة في مختبرات بدون نوافذ. لا تزال الديكة تصيح في الصباح الباكر، بدون ضوء الشمس. وهذا أكد ما كان يعرفه المزارعون بالفعل: الديكة لا تحتاج إلى شروق الشمس لتخبرها متى الصباح.
إنها تعتمد على نوع من الساعة المدمجة التي تعيد ضبط نفسها كل 24 ساعة. الضوء يساعد على تحسين دقتها، لكنه ليس السيد في روتين الديك.
أسباب صياح الديكة (خارج مجرد شروق الشمس)
- لعلامة على المنطقة: الصياح المبكر يحذر الآخرين من الاقتراب.
- لإيقاظ القطيع: تحافظ الديكة على الجدول الزمني للديك والطيور الصغيرة.
- للرد على الضوضاء: أصوات مثل خطوات الأقدام، المفترسين، أو حتى أضواء السيارات يمكن أن تثير الصياح.
- لتحديد الرتبة: الصياح جزء من تنافس الديكة. يظهر من هو المسؤول.
- لأنه مبرمج فيهم: إيقاعهم الطبيعي يخبرهم أن الوقت صباح — سواء كان هناك ساعة أو تقويم أم لا.
دور شروق الشمس في روتبهم
على الرغم من أنهم لا يحتاجون إلى الشمس للصياح، إلا أن ضوء الصباح يساعد على تعزيز إيقاعهم. فهو يصقل إحساسهم بالتوقيت. لهذا السبب، عادةً ما تصيح الديكة في البيئات الطبيعية قبل أو عند الفجر؛ حيث يتزامن ساعتهم الداخلية مع الضوء مع مرور الوقت.
لكنها ليست مطابقة تمامًا. بعض الديكة تصيح قبل قليل، والبعض الآخر بعد قليل. إنهم مثل منبهات مغطاة بالريش ذات آراء قوية.
سبب آخر لتقدير أصوات الصباح
الديكة لا تخبرنا فقط أن اليوم يبدأ. فهي تذكرنا بالإيقاع، والعادة، وتوقيت الطبيعة. سواء أحببت صوتها أو كرهته، فهو أحد أقدم الأصوات المرتبطة بشروق الشمس. وعلى عكس منبه الهاتف، فهو لا يكون أبدًا صامتًا.